JavaScript is not enabled!...Please enable javascript in your browser

جافا سكريبت غير ممكن! ... الرجاء تفعيل الجافا سكريبت في متصفحك.

recent
تريندات
الصفحة الرئيسية

كيف أصبحت الألعاب الإلكترونية مصدر خطر يهدد الأطفال؟

 كتبت/زينب إبراهيم




إدمان الألعاب الإلكترونية 

أصبحت " الألعاب الإلكترونية "تأخذ حيزاً كبيراً من حياة أطفالنا ،فمنذ ظهورها أصبحت هى مصدر الترفيه الأول في حياتهم ، و مع تزايد انتشارها بدأت ظهور أعراضها السلبية على صحة أطفالنا النفسية والجسدية، فقد تحول الأمر من مجرد لعبة إلى إدمان يكاد يُشبه إدمان المخدرات عند الكبار نظراً لخطورته.


فعند "إدمان المخدرات" تسيطر هذه المادة على عقل مُدمنها ولا يستطيع العيش بدونها ،وهذا يُشبه ما تفعله الألعاب الإلكترونية بالطفل عندما يتعلق بها ويدمنها ،فتصبح أول شئ يبدأ به الطفل يومه. 


خطورة  الألعاب الإلكترونية 

 تعتبر "الألعاب الإلكترونية" أحد أهم عوامل العزلة الاجتماعية للأطفال، ففي كثير من الأحيان يختار الطفل الجلوس على الهاتف بدل من الخروج مع والديه واللعب ،فهو يُفضل أصدقائه الإلكترونيين الذين يشاركونه نفس اهتماماته بدلاً من أطفال حقيقين . 


لذلك تُشكل هذه الألعاب خطراً كبيراً على حياة الأطفال ،فعند خروج الطفل إلى المدرسة أو النادي لا يستطيع التعامل مع الأطفال ،بل يمكن أن يكون سلوكه عنيفاً معهم نظراً لما تحتويه هذه الألعاب من عنف والذي أكسبته ذلك السلوك، فأغلب الألعاب الإلكترونية المشهورة هى" ألعاب قتال "هدفها الأول هو القضاء على جميع المشاركين في اللعبة لتحقيق الفوز.


الأضرار الصحية الناتجة عن الألعاب الإلكترونية


لا تقتصر خطورة هذه الألعاب على العزلة الاجتماعية ، فيوجد ايضاً علاقة بين إصابة الأطفال" بالسمنة" و الألعاب الإلكترونية ،فعند جلوس الطفل لساعات طويلة على الهاتف دون حركة ، يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بالسمنة ، فبدلاً من الذهاب للعب مع الأطفال وممارسة الرياضة في النادي ، تصبح غرفته هى ناديه الذي يقضي فيه معظم أوقاته. 


وفقاً لدراسة أُجريت من باحثون في الجامعة "الألمانية "و بالتعاون مع باحثي جامعة" لينز "توصلوا إلى أن هناك علاقة غير مباشرة بين الإعتماد على ممارسة الألعاب الإلكترونية في أوقات الراحة ، وبين تراجع الأوقات المخصصة لممارسة الرياضة مما يؤدي لزيادة كتلة الجسم والإصابة بالسمنة. 



كما أن هذه الألعاب تساعد في الشعور بالعديد من الآلام لدى الأطفال، كآلام الرقبة والظهر وذلك بسبب الجلوس لفترة طويلة في وضعية محددة دون حركة مستمرة .


الأضرار النفسية الناتجة عن الألعاب الإلكترونية


لم تؤثر هذه الألعاب على الصحة الجسدية فقط بل "النفسية" أيضاً ، ففي كثير من الأحيان يُصاب الطفل بالاكتئاب ليس فقط بسبب العزلة التي يضع نفسه بها ،بل بسبب عدم قدرته على تحقيق المهمات المطلوبة في اللعبة ،والتي تشعره بالعجز والإحباط وبالتالي شعور بالحزن والاكتئاب . 


سلبيات الألعاب الإلكترونية


تعتبر من أهم سلبيات" الألعاب الإلكترونية "هى أنك لا تستطيع السيطرة على من يلعبون مع أطفالك ، فالاختيار في اللعبة يتم بشكل عشوائي ، فلا تعرف مع من يلعب أبنائك؟


لذلك يكتسب الأطفال سلوكيات غريبة بمجرد دخلوهم إلى هذا العالم ، فليس كل المشاركين فهذه الألعاب أطفال ، فيوجد جميع الفئات العمرية التي لا يمكن ان تتوافق مع عقلية طفلك الصغير ،كما إنها تكسب طفلك بعض السلوكيات التي يصعب السيطرة عليها في بعض الأوقات" كالعصبية "والعنف ،ويرجع ذلك إلى طبيعة هذه الألعاب و الذي تضعه في حالة من الحماس و التأهب في أغلب الوقت. 


تؤثر الألعاب الإلكترونية بشكل كبير على التحصيل الدراسي للأطفال، فعندما تصبح اللعبة هى أول ما يقوم به الطفل عند عودته من المدرسة و لا يكترث لواجباته ، فالنتيجة ستكون كارثية بالتأكيد ، وسيتحول من طالب مجتهد مهتم بدراسته إلى شخص سلبي لا فائدة منه جالس على الهاتف أغلب وقته. 

وفقاً دراسة أُجريت عام ٢٠٠٠ على ٤٨٢ طالب تتراوح أعمارهم بين ١٢ و ١٤ عام ،توصلت إلى أن الطلاب الذين يقضون أوقات طويلة على الألعاب الإلكترونية يتفوقون في المواد التي تتطلب مهارات مكانيك بصرية قوية إلا أن درجاتهم الإجمالية تعاني من نقص شديد. 


كما تساهم هذه الألعاب في تضييع الكثير من الوقت دون فائدة ، فعند استيقاظ الطفل من نومه والبدء في اللعب يجد نفسه أستغرق العديد من الساعات دون ان يشعر ، فهى تسيطر على عقله ولا تشعره بما حوله ، الأمر الذي يصل إلى إهمال وجبات طعامه الرئيسية ،فانشغاله بهذه الألعاب لا يشعره بالجوع.

 

الوقاية من إدمان الألعاب الإلكترونية


لذلك أصبح من الواجب على الآباء والأمهات مراقبة أطفالهم جيداً وتقليل الساعات الذين يقضونها على هذه الألعاب ،و أن لا تكون هذه الألعاب هى محور حياتهم ،بل تشكل جزء بسيط من أوقات فراغهم . 


كما يجب أن لا تتعدى عدد الساعات الذي يقضيها هولاء الأطفال في هذه الألعاب" ٨ ساعات "أسبوعياً، وأن تكون الرياضة جزء من حياتهم ،بذلك نستطيع أن ننشئ جيل صحي لا يعاني من الأمراض،ويجب أن نتفادى وصول إستخدام هذه الألعاب إلى حد الإدمان، و أن نحرص منذ ولادة أطفالنا أن لا يأخذ الهاتف اهتماماً كبيراً من حياتهم منذ الصغر، لكي لا نصل لمرحلة التعلق والإدمان الذي يصعب السيطرة عليهم بها.

كيف أصبحت الألعاب الإلكترونية مصدر خطر يهدد الأطفال؟

بوابة القاهرة نت

تعليقات
    الاسمبريد إلكترونيرسالة