كتبت/آية درويش
الإنستجرام أحد منصات السوشيال ميديا يستعمله الناس لمشاركة اصدقائهم حياتهم من خلال رفع الصور ومقاطع الفيديو في posts او stories.
في السنوات الأخيرة أصبح الإنستجرام أكثر من مجرد منصة للتواصل الإجتماعي حيث شرعت الشركات و المستخدمين للترويج عن البيزنس الخاص بهم.
نادراً أن يكون أحد لا يستخدم المنصة حاليا حيث أن حتي القنوات الفضائية والصحف أصبح لهم صفحهم الخاصة لنشر أخبارهم وتقاريرهم.
الإنستجرام مفيداً أم مدمراً للانسان مع مرور الوقت؟
اشتهرت في الآونة الأخيرة بما يدعي “ الانفلونسرز “ وهو الشخص الذي لديه القدرة الخاصة علي التأثير علي المتابعين حيث يقومون بمساعدتهم علي اتخاذ القرارات وتحفيزهم علي النجاح والأستمرارية دائماً بحيث يكون التأثير ايجابياً محفزاً ؛ ولكن في الحقيقة هذا لا يحدث فأي شخص الآن يطمح بالشهرة والأموال يمكن أن يكون “ مؤثر “ بنشر حياتهم الخاصه والعديد من الفيديوهات التي لا فائدة لها لمجرد إثارة فضول المشاعدين وزيادة المتابعين .
شهرة واسعة من أجل المال
وبهكذا يحصلون علي العديد من المتابعين والشهرة ولكن ألا يقوموا بإحترام متابعينهم ونشر محتوي مفيداً لا بل يقوموا فقط بالغسل الدماغي للمتابعين للحصول علي المال من خلال الترويج لوكالات السفر ،الفنادق ،المطاعم ،البراندات أو حتي فتح مشروعهم الخاص بإستغلال شهرتهم.
لذا عند مشاهدة الناس “ العاديين “ هذا يشعرون بوجود شئ ناقص في حياتهم وغالبا ما يدور في بالهم العديد من التساؤلات مثل :لماذا لا يسافرون للخارج مثلهم أو لماذا حياتهم سعيدة هكذا أو حتي لما زوج هذه البلوجر أو الانفلونسر أشتري سيارة خاصة بها” .
يقومون دائما بالمقارنة فيعانون دائما من الأحباط ،القلق،الاحساس بالفشل وقلة تقدير الذات خاصة المراهقين أكثرهم من يعانون بهذه الأعراض.
حياة المشاهير مزيفة أم حقيقة ؟
ولكن يذكر أن حياتهم مزيفة لا يقومون إلا بنشر الذين يريدونه فقط اذا كان حقيقاً أو حتي تمثيلاً ؛ لم يقتصر ذلك علي عرض حياتهم المثالية فقط بل ايضاً بتزييف مشاكلهم مثلما أصبحت ظاهرة طلاق الانفلونسرز شائعة الآن.
من الواجب بالذكر أن ليس الجميع مزيف فيوجد مؤثرين يحاولون دعم ومساندة الشباب بكل من قوة مثل الشابين معاذ ومازن المعروفين ب” الزوزات “ حيث قاموا بعمل حملة علي الإنستجرام لمساندة الشباب معنوياً ونفسياً علي تغيير حياتهم للأفضل من خلال عرض وظائف يوميا علي صفحتهم ،والتشجيع علي الأقلاع عن التدخين،وترك العادات السيئة،وتقديم المعونات النفسية.
رغم أن منصة الإنستجرام لها فوائد عديدة في التسويق والبيزنس ألا أنه من الأفضل أن نأخذ استراحة بعيداً عنها قليلاً للراحة النفسية.
الطبيعي في النهاية أننا بشر طبيعيون لدينا حياة بها مشاكل وصعوبات يجب مواجهتها والصبر علي الابتلاءات ، حياة يجب أن نفخر بها ونسعي دائما للرضا والابتعاد عن المقارنات النفسية ولا أن نصدق كل ما نراه علي السوشيال ميديا.